وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان ممثل قائد الثورة الاسلامية في المجلس الاعلى للامن القومي قال في مؤتمر صحفي عقده في وكالة مهر للانباء اليوم : انه يجب شرح القضية النووية للجمهورية الاسلامية الايرانية للشعب , وان تناقش مختلف جوانبها , لان شعبنا في الوقت الحاضر لديه حساسية بالغة تجاه القضية النووية.
واضاف لاريجاني : ان استطلاعات الراي في البلاد تشير الى ان الشعب متمسك بموضوع التكنولوجيا النووية باعتباره انجازا وطنيا ,ويسعى للمحافظة عليه , فقد اعرب 88 بالمائة من الشعب في احد الاستطلاعات اهتمامه بالقضية النووية.
وتطرق ممثل قائد الثورة الاسلامية في المجلس الاعلى للامن القومي الى المحادثات بين ايران واوروبا قائلا : في مسار المحادثات مع اوروبا واجهنا نوعا من الجفاء في تصرفاتهم , وكما اعلنت سابقا فانه لا يوجد فرق بين اوروبا وامريكا من الناحية الاستراتيجية.
واوضح ان مبدأ التفاوض بامكانه ان يكون اسلوبا يحظى بالاهمية , وان نجاح هذه المحادثات يكمن في ان تستفيد ايران مجددا من التكنولوجيا النووية التي حصلت عليها , وفي حالة توقف التخصيب وفقا لما تريده اوروبا فليس هناك حاجة للمحادثات , وفي الحقيقة فان اجراء المحادثات يعني ان ايران تريد بناء الثقة.
واشار الدكتور لاريجاني الى ان نجاح هذه المحادثات الطويلة يتكلل باستئناف التخصيب في الاشهر القادمة مضيفا : ان الاوروبيين كان بامكانهم ان ينجحوا في هذا المشروع بتعاملهم السياسي والدبلوماسي في ضوء عدم وجود دور للاوروبيين في المشروع الامريكي حول الشرق الاوسط الكبير , معتبرا ان فشل الاوروبيين في المحادثات مع ايران سيسبب لهم انتكاسة في سمعتهم الدبلوماسية.
واعتبر ان موضوع التكنولوجيا النووية يعتبر انجازا وطنيا لايران وان امريكا واوروبا تؤديان دور الشرطي الجيد والسيئ للتأثير على المسؤولين الايرانيين لوقف عملية التخصيب , الا انهم فشلا في تحقيق هدفهم بسبب صلابة المسؤولين الايرانيين.
وحول تصريحات المتحدث باسم الحكومة عبد الله رمضان زاده في مدينة كرمانشاه / غرب البلاد/ حول النزعة القومية قال لاريجاني : ان القوميات في ايران تتمتع بامكانيات جيدة على الصعدة الثقافية والفنية والسياسية , وان القوميات هي جزء من رصيد الهوية الوطنية للبلاد , فقد كانت هناك شخصيات بارزة تصدت للاجانب , فمقاومة اهالي اذربيجان وكردستان وبلوشستان وسائر مناطق البلاد دليل على التأثير الكبير للقوميات على اوضاع البلاد.
واضاف : في الظروف الراهنة فان التحدي الكبير لنا مع الاجانب هو بشأن القضايا النووية , ويجب ان يكون التضامن بيننا اقوى من السابق , فالممارسات التي تخرب الوفاق الوطني لها تداعيات سلبية , ومن غير اللائق ان تحدث مثل هذه الممارسات , وان مثل هذا الكلام لا يتناسب مع مكانة المتحدث باسم الحكومة في الجمهورية الاسلامية الايرانية , وعليه ان يعيد النظر في ادائه.
وبشأن الاصلاحات قال الدكتور لاريجاني : ان الفكر السلامي هو فكر اصلاحي , واذا ما نظرنا الى سنة الانبياء والاولياء فان مطلب الحكومة الاسلامية هو اجراء الاصلاحات./انتهى/
تعليقك